قال د. محمد عباس ناجي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، في تعليق خاص لموقع “الحائط العربي”، أنه لا يتوقع تراجعًا في دور إيران الإقليمي حال توقيع اتفاق نووي جديد. مشيرًا إلى أن توقيع الصفقة من الأساس لن يكون عملًا يسيرًا، وأن هناك صعوبات تواجهه، وسيستغرق مزيدًا من الوقت في ضوء زيادة طهران لأجهزة الطرد المركزي الخاصة ببرنامجها النووي، وكذلك زيادة دعم حلفائها الإقليميين.
وأوضح الخبير المتخصص في الشأن الإيراني أن المحدد الأساسي لتأثيرات الصفقة على الدور الإقليمي الإيراني هو “حدود الصفقة” ذاتها. فإذا اقتصرت الصفقة الجديدة على البرنامج النووي – كما تفضل إيران – فإن التاثيرات على الدور الإقليمي ستكون محدودة. أما إذا تعدت ذلك لتكون صفقة إقليمية تشمل البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي والدور الإقليمي فإنها ستوثر بطبيعة الحال. إلا أن الخيار الأخير مستبعد لصعوبة قبول طهران له.
ورجح ناجي أن تصر طهران على مواصلة دورها الإقليمي، بل أن تحاول رفع مستوى دعم حلفائها لطمأنتهم بعدم تأثير الصفقة المنتظرة عليهم، ولتأكيد دورها الإقليمي.
وأضاف الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام أن الصفقة المنتظرة بين طهران وواشنطن يمكن أن تكون مصدرًا لتهديد الاستقرار في الإقليم بأكثر مما تدعمه، حيث إذا ما تم الاتفاق فلن يسمح خصوم إيران في الإقليم – ومن بينهم إسرائيل – بتطوير الدور الإيراني في الإقليم. بينما ستسعى طهران إلى زيادة دعم حلفائها. وهو ما يعني ان العام الأول بعد الصفقة – إذا تمت – سيكون عامَا ساخنًا في المنطقة.