ما صدر عن الاجتماع الاخير ل”لقاء سيدة الجبل” و”حركة المبادرة الوطنية” يستحق التوقف عنده.ففي البيان الصادر بعد الاجتماع تضمن “إستغراب” كلام وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي من” أن الأمن قد تلاشى، وأن البلد أصبح مكشوفا على كل الاحتمالات”.وذكّر البيان بأن “عملية اغتيال الناشط السياسي والموثق لقمان سليم كان قد سبقها ببضعة أشهر تحذير من قادة أمنيين من تخوفهم من اغتيالات سياسية”.
ما صدر عن الاجتماع الاخير ل”لقاء سيدة الجبل” و”حركة المبادرة الوطنية” يستحق التوقف عنده.ففي البيان الصادر بعد الاجتماع تضمن “إستغراب” كلام وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي من” أن الأمن قد تلاشى، وأن البلد أصبح مكشوفا على كل الاحتمالات”.وذكّر البيان بأن “عملية اغتيال الناشط السياسي والموثق لقمان سليم كان قد سبقها ببضعة أشهر تحذير من قادة أمنيين من تخوفهم من اغتيالات سياسية”.
بالعودة الى الوزير فهمي فهو قال في حديث إعلامي في منتصف الاسبوع الجاري ، إن “هناك حالة من الفوضى على كامل الأراضي اللبنانية.” وأشار إلى أن “الوضع الأمني تلاشى اليوم كليا والبلد مكشوف على كافة الاحتمالات ليس فقط الاغتيالات”، لكنه طمأن الى أن “القوى الأمنية من أمن عام وجيش وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى تعمل بكل جهدها لحماية لبنان”.
ما بين تخوّف “لقاء سيدة الجبل” و”حركة المبادرة الوطنية” ، وبين كلام الوزير أين هي المعطيات؟
في معلومات ل”النهار” ان شخصية سياسية بارزة قالت في إجتماع مغلق هذا الاسبوع “أن لبنان ربما سيدخل في مرحلة أمنية” .واوضح انه لا ينظّر ،بل يتكلم عن” سابق تصوّر وتصميم” .وقال :”أنا أخاف على الشمال من ان تكون هناك محاولة لإعادة إلباس هذه المنطقة الكريمة لباسا هي رفضته من الاساس ولا تزال ترفضه “.وربط تخوّفه بأن يتحوّل لبنان الى “صندوق بريد من أجل تحسين شروط المفاوضات الايرانية الاميركية”.
في الاجتماع المغلق أيضا قال وزير سابق :”غريب هذا الكلام الذي نسمعه من الامنيين.ما نعرفه هو ان المسؤول الامني لا يخبرنا عما يتوقعه ، بل يأخذ إجراءات كي لا يكون هناك فلتان أمني “.
في 6 كانون الاول الماضي ،وخلال اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون،طلب الاخير من القيادات العسكرية والأمنية الإدلاء بما لديها من معلومات أو معطيات حول احتمال التفلُّت الأمني.فبادر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم الى التحذير من” احتمال عودة الاغتيالات إلى الساحة اللبنانية “. واستند في تحذيره إلى تلقّيه “معلومات من جهات خارجية” من دون أن يفصح عن هويتها، تتقاطع مع “تقديرات وتحليلات سياسية لدى الأمن العام.”بدوره، تبنّى رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا حرفيا ما عرضه اللواء إبرهيم .
لا تبتعد هذه المخاوف من حصول تطور أمني عن الواقع الذي ينحدر الى شتى الاحتمالات.وأبرز الاعلام الدولي في الايام القليلة الماضية عودة الاحتجاجات الشعبية الى مرحلة شبيهة بتلك التي شهدها لبنان في 17 تشرين الاول 2019. وقد اعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها “من التطورات في لبنان”. وقالت ان “الشعب اللبناني يستحق حكومة تقدم الإصلاحات”.وأكدت أن “الاقتصاد اللبناني في أزمة بسبب الفساد”.هذه المخاوف عبّر عنها أيضا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
لكن السؤال يبقى مطروحا حول ما قاله وزير الداخلية عن “الاحتمالات” نتيجة “تلاشي الوضع الأمني “؟