خلال الأسابيع القليلة الماضية، تردد كثيراً داخل وسائل الإعلام العربية، وعلى ألسنة المراقبين والمعنيين، اسمُ هيئة “شرطة الأخلاق” في إيران، وذلك عند التطرق للاحتجاجات الجارية في ذلك البلد منذ منتصف شهر سبتمبر 2022، حيث اندلعت هذه التظاهرات الواسعة، التي لا تزال مستمرة في مختلف أنحاء إيران، بعد مقتل مواطنة شابة إيرانية كردية تُدعى “مهسا أميني” على يد هذه الهيئة التابعة للشرطة في إيران.
وعلى الرغم من أن “شرطة الأخلاق” الإيرانية تشبه في عملها جزئياً وحداتِ “شرطة الآداب” في بعض الدول الأخرى؛ إلا أن هذا الفرع من الشرطة الإيرانية يختلف كثيراً من حيث ظروف نشأته وطبيعة مهامه عن نظائره في أغلب البلدان حول العالم، إلى الحد الذي يدفع المواطنين في إيران باستمرار إلى الاحتجاج بشدة ضد أنشطته.