قال الأستاذ أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تعليق خاص لموقع “الحائط العربي”، ان تنظيم داعش يسعي لإيجاد مناطق عمليات جديدة للتنظيم حيث رجح ثلاث مناطق من المحتمل أن يتجه تنظيم «داعش» إليها خلال المرحلة القادمة، وهي: القوقاز ووزيرستان ولبنان.
حيث أكد البحيري، بإن سقوط ما يسمى بـ«دولة الخلافة» الداعشية فى الباغوز فى مارس 2019، والقضاء على الكثير من قيادات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق وبعض دول الإقليم، دفعت التنظيم لصياغة استراتيجية جديدة اعتمدت على إعادة البحث عن بؤر تمركز خارج نطاق مناطق الارتكاز التقليدية تكون قاعدة تحكم أو نقطة قيادة مؤقتة، بخلاف مناطق التمركز الأربع عشرة التقليدية التي أسس فيها فروعا وخلايا داخل بعض الدول، حيث عبر التنظيم عن هذا التكتيك الجديد في إعلانه لاستراتيجية ما بعد سقوط الباغوز، وهى الاستراتيجية التي أطلق عليها «فترات عدم التمكين»، والتي تعتمد على تبنى أسلوب حرب العصابات مع توسيع نطاق العمليات الإرهابية بدول العالم من خلال اللجوء إلى مناطق بعيدة عن دائرة الضوء والاهتمام الدولي. ومن دون شك، فإن الهدف الأساسي من ذلك هو تعويض الخسائر البشرية والمادية التي منى بها التنظيم بسبب الضربات القوية التي تعرض لها في الفترة الماضية، فضلا عن انخراطه في مواجهات عسكرية بمواقع ومناطق متعددة أدت إلى استنزاف قدراته وتشتيت صفوفه.