تستمر الإمارات في نهجها الإنساني وريادتها في ضخ المساعدات للدول المحتاجة، لتتربع على قمة الدول الأكثر عطاءً في العالم، ومع نهاية شهر رمضان الفضيل وبداية عيد الفطر المبارك لا بد من التذكير بخطواتها الإنسانية والتأكيد على دورها الكبير في مساندة شعوب العالم، ومن ذلك مبادرة «المليار وجبة» التي قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إنها حققت أهدافها في توفير مليار وجبة، وإنها تعبّر عن القيم الحقيقية لشعب الإمارات في إعانة المحتاجين.
وقد كشف سموُّه عن نجاح الحملة في جمع 600 مليون وجبة، ومساهمته بـ400 مليون وجبة لاستكمال وجبات المليار، لتظهر حجم تضامن شعب الإمارات وقادتها مع شعوب العالم، وليشارك الجميع في سباق العطاء الذي تحوّل إلى حدث بارز يعكس نهج الإمارات في التضامن مع شعوب العالم. وفي باب المساعدات الخاصة باللاجئين حول العالم، وتحديداً أزمة اللاجئين الأوكرانيين، أرسلت الدولة 30 طناً من المساعدات الغذائية لدعم اللاجئين الأوكرانيين في جمهورية مولدوفا، ضِمن جسر جوي لدعم المتضررين من الحرب. وهذه الخطوة إنما هي جزء من النهج الإنساني لدولة الإمارات في الوقوف مع الشعوب خلال أزمات اللجوء في حالات الحروب والكوارث الطبيعية.
وفي شهر رمضان كان هناك تحرك لافت لدولة الإمارات في مجال المساعدات الإنسانية لصالح الصومال، حيث تم إرسال باخرة محملة بـ572 طناً من مواد الإغاثة بوساطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، دعماً للصوماليين النازحين ولمساندتهم في وجه موجة الجفاف، لتغطي تلك المساعدات أكثر من 600 ألف شخص. الإمارات سنداً دائم للمحتاجين في محنهم والتحديات التي تواجههم، وهذا إرث تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم الشعوب في كل مكان وزمان. وفي الإطار نفسه أرسلت الدولةُ طائرةَ مساعدات رمضانية للخرطوم ضمن جسر جوي وفّر احتياجات أكثر من 70 ألف شخص في عدد من المدن.
ومعلوم أن العلاقة مع السودان وشعبه قوية ومتينة وطالما قدمت دولةُ الإمارات المساعدات للسودان كي يقف في وجه التحديات ويعود كما كان دائماً بلد الخير الوفير. وفي حديثنا اليوم عن المساعدات التي قدمتها الدولةُ خلال شهر رمضان، لا بد أن نذكر العلاقة الإماراتية اليمنية وحرص الدولة على دعم الشعب اليمني، ليس فقط على الصعيد السياسي، بل المساعدات الإنسانية، ودعم اليمن الذي يعاني من أوضاع إنسانية سيئة للغاية، والذي وقفت معه الإمارات، وتقف معه دائماً. فمنذ عام 2015 وحتى اليوم قدمت الإماراتُ أكثر من 23 مليار درهم كمساعدات لليمن لدعم البرامج العامة والسلع والقطاع الصحي والطاقة والخدمات الاجتماعية. الغرض من هذا التنويه هو ذكر بعض المساعدات الإنسانية الإماراتية، ودور الإمارات في الوقوف مع كافة الدول دون استثناء. وما ذُكر هو مجرد جزء من المساعدات والمبادرات الإماراتية الكثيرة، فنحن دائماً نتربع على قمة الدول الأكثر تقديماً للمساعدات في العالم، وهو نهج إماراتي راسخ ومستمر منذ تأسيس الدولة، حيث اعتدنا الوقوف مع دول العالم في مواجهة الأزمات، فإنسانيتنا تجسيد لقيم راسخة في وجدان كل إماراتي.
نقلا عن الاتحاد