تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، فهي الأولى عربياً في جذب واستقطاب الشباب من كل أنحاء العالم، دون استثناء باختلاف جنسياتهم، سواء على مستوى مواطنيها، أو على مستوى المقيمين والزائرين، فالمواطن الإماراتي هو الأكثر ثقة بحكومته، وفي استطلاع نشرته «أصداء بي سي دبليو» السنوي ال 15 لرأي الشباب العربي عن «ثقة الشباب بحكوماتهم» حققت دولة الإمارات المركز الأول عربياً، وقال أكثر من 98% من الشباب الإماراتي، إنهم واثقون بحكومتهم من حيث تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومعالجة البطالة، ويرجع ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي تضعه القيادة الرشيدة، وحرصها على أن يكون الشباب على رأس أولوياتها، وأما العقول النيرة من الشباب الذين يأتون بأحلامهم من خارج الإمارات، فهم يبحثون عن بيئة ابتكارية معرفية، لكي يحققوا نجاحاتهم وإنجازاتهم، والطموحون من الشباب يبحثون عن وظائف مرموقة، بحكم أن أغلب العلامات التجارية العالمية لها مكاتب إقليمية في دولة الإمارات، فيستطيعون خلال زمن بسيط أن يصبحوا ذوي مكانة وظيفية رفيعة، وأيضاً لرواد الأعمال نصيب كبير في ارتقاء ونمو أعمالهم ضمن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة الإماراتية لهم، وهناك قصص كثيرة لهؤلاء الذين أصبحوا أثرياء، وحققوا أحلامهم وتوسعوا في باقي الدول، انطلاقاً من دولة الإمارات، والشباب الذين يبحثون عن السياحة المنوعة، يجدون أنفسهم بين أمواج الشواطئ الجميلة وتسلق الجبال ورفاهية المدن الكبرى واسترخاء الطبيعة، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف مستقرين في دولة الإمارات.
فالسؤال هنا، لماذا الإمارات المكان الأمثل للشباب؟ هناك عوامل ومميزات كثيرة تجعلها الرائدة في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر من المناطق الأكثر توتراً في العالم، وبفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات شقت طريقها، وحولت صحاريها إلى مدن تحاكي المستقبل، واليوم يمر العالم بتحولات ومسرعات حكومية، سواء في التحول الرقمي أو الخدمات التي تقدمها الحكومات للشباب، ودولة الإمارات تعتبر في صدارة الدول المتقدمة، وإلى يومنا هذا توجد دول متقدمة تفتقر إلى الحكومة الذكية والخدمات الرقمية، وتعاني انعداماً في الخدمات العامة والمرافق، بينما دولة الإمارات تسابق نفسها، إذ لا يوجد لها منافس، فهي اليوم في تطور مستمر ونمو مزدهر، فالخدمات الحكومية موجودة على مدار الساعة، وبضغطة زر من الهاتف الذكي، فهي الأولى في الشرق الأوسط في الممارسات الحكومية وفق مؤشر الممارسات الحكومية الرشيد لعام 2023، والذي يصدره معهد تشاندلر للحوكمة على مستوى العالم.
الشباب يبحثون دائماً وفي المقام الأول عن تكاليف العيش، فدولة الإمارات اليوم نموذج للاستقرار الاقتصادي والتماسك المجتمعي، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم من ارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية، بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية في أوروبا، فإن الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات وضعت استراتيجية تهدف إلى تخفيض تكاليف العيش، ويؤكد الاستطلاع السنوي إن الشباب الإماراتي واثق في قدرة حكومة دولة الإمارات على معالجة ارتفاع تكاليف العيش بنسبة 98%، كما أشار تقرير لشركة ميرسر إلى زيادة عوامل الجاذبية للمواهب، مع انخفاض تكاليف العيش في دولة الإمارات، وتقدمها الكبير بين دول العالم.
مميزات وعوامل وأسباب كثيرة تجعل دولة الإمارات المكان الأمثل للشباب، لا نستطيع حصرها في مقال واحد، وإضافة إلى ما ذكر فإن أحد العوامل الرئيسية لجذب الشباب هو الأمن والأمان والاستقرار والتسامح المجتمعي والتعايش والسلام، على الرغم من اختلاف الديانات والأعراق التي تعيش تحت سقف واحد، فهناك أكثر من 200 جنسية يعيشون في هذا البلد مطمئنين على أنفسهم وأسرهم وأموالهم، فدولة الإمارات هي الأكثر أماناً حول العالم، وكشف تقرير صادر عن مؤسسة «انترنايشنز» الألمانية أن أكثر من 94% من المقيمين في دولة الإمارات، والذين شملهم استطلاع الرأي، عبروا عن شعورهم بالأمان في دولة الإمارات، في حين أن المعدل العالمي لم يتجاوز 81% وهذا بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
نقلا عن الخليج