فعاليات وأحداث كبرى تشهدها دولة الإمارات على الصعُد كافة، تنشغل فيها جميع مؤسساتها في أن تكون بحجم الأحداث التي تستضيفها، لإنجاحها بتحقيق المأمول منها، ولأجل أن تكون بمستوى التنظيم الذي يليق بها وبضيوفها.
فالإمارات في أسبوع واحد، تشهد أحداثاً ضخمة، فهي وفي خضم الأحداث السياسية التي تحدث في المنطقة والحرب في غزة، تنشغل ليل نهار في مساعدة الأشقاء الفلسطينيين، وتسيير المساعدات الإغاثية لهم، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، ليبلغ عدد طائراتها التي أقلت المساعدات والمستشفى الميداني حتى يوم أمس، 75 طائرة.
إلى جانب هذا الجهد الإنساني الذي لا ينازعها فيه أحد، فهي لا تألو جهداً على الصعُد السياسية في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، ودعمهم سياسياً عبر اتصالات دولية مكثفة لوقف الحرب وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات، وجلب 1000 طفل فلسطيني للعلاج داخل مستشفيات الدولة وصل بعضهم قبل أيام، ويصل عدد آخر اليوم، فضلاً عن عزمها علاج 1000 مصاب بالسرطان.
ووسط هذا الانشغال السياسي، تتحضّر الدولة لحدثين مهمين، أولهما استضافة مؤتمر «COP28» الخاص بالمناخ الذي ينطلق الخميس 30 نوفمبر، ويتوقع أن يحضره ممثلون عن 196 دولة وأكثر من 85 ألف مشارك، وثانيهما الاحتفال بعيد الاتحاد ال 52، الذي تزهو به كل عام في الثاني من ديسمبر بمنجزاتها.
وفي مجال المؤتمرات العالمية، وافقت أكثر من 100 دولة خلال اجتماع «الإيكاو» الثالث للطيران والوقود البديل في دبي قبل يومين، على خفض الانبعاثات الناجمة عن حركة الطيران العالمية بحلول 2030 من خلال استخدام وقود أقل تلويثاً.
وفي مجال الطيران، اختتمت قبل أيام الدورة ال18 من معرض دبي للطيران بصفقات بلغت قيمتها أكثر من 100 مليار دولار، ومشاركة 135 ألف زائر من 148 دولة، مثّلوا كبار المصنعين والمنتجين وصناع القرار والمتخصصين في صناعات الطيران والفضاء.
وبعيداً عن السياسة والمناخ، فالدولة تشهد حدثين رياضيين عالميين؛ حيث شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوم أمس، منافسات الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا1، فيما شهدت دبي بحضور ولي عهدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مشاركة 226 ألف مشارك في الدورة الخامسة من «تحدي دبي للجري».
وفي مجال المستقبل والتحديات التي تواجهه، تنطلق اليوم أعمال الدورة الثانية من «منتدى دبي للمستقبل»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل، بمشاركة أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية من 100 دولة.
هذه الأحداث كلها، بالتأكيد هي جزء بسيط مما تشهده دولة الإمارات، العازمة بكل تأكيد على أن تكون في طليعة دول العالم، ومهندسي مستقبله، بمعاييرها الإنسانية التي تتوّج نهجها ودستور عملها.
نقلا عن الخليج