عاصمة للثقافة الرياضية وعام للشباب العربى – الحائط العربي
عاصمة للثقافة الرياضية وعام للشباب العربى

عاصمة للثقافة الرياضية وعام للشباب العربى



بعد عامين من الغياب القسرى بفعل انتشار فيروس كوفيد ــــ ١٩، والذى استحال معه عقد اجتماعات، عاد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب للانعقاد فى مقر الجامعة بيت العرب بحضور وزراء وممثلين لعشرين دولة عربية، بعض الوزراء شاركوا للمرة الاولى بعد توليهم المسئولية فى بلادهم، وشهدت الاجتماعات التى سبقت المجلس الوزارى، مناقشات معمقة فى اللجنتين الرياضية والشبابية المعاونتين لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وكذلك اجتماع المكتب التنفيذى الذى يضم عشرة وزراء ويترأسه الوزير المصرى الدكتور اشرف صبحى، تناولت المناقشات كل الأنشطة والبرامج التى نفذتها الدول مع امانة الجامعة العربية، والمستهدف فى العام المقبل ٢٠٢٣، والذى اتفق على ان يكون عاما للشباب العربى، ثم كان الاجتماع الوزارى الذى شهد انتخاب المكتب التنفيذى للدورة الجديدة، وشهد الاجتماع رغبة ثلاث عشرة دولة فى الفوز بعضوية المكتب، ما أدى الى إجراء اقتراع لاختيار عشرة فقط هم عدد أعضاء المكتب، ورغم الاقتراح اللبنانى الذى طرحه زيد خيامى بسحب ترشيح بلاده املا فى انهاء الامر بالتوافق الا ان احدا لم يحذ حذو لبنان رغم تحيتهم لمبادرتها، ورغم اجراء الاقتراع فإن الروح الرياضية كانت حاضرة بعد ان اعلن الوزير المصرى ان الكل فائز لان اعضاء المكتب التنفيذى لايمثلون دولهم، وانما يمثلون الوطن العربى كله، لتضج القاعة بالتصفيق وبتجاوز الحضور امر الانتخاب، ويبدأون فى مناقشة الاهم وهو كيفية خدمة الشباب العربى فى ظل الظروف الصعبة التى تجتاح العالم هذه الايام وتستنزف الموارد المالية التى تحتاجها الانشطة، التى تم التطرق لها فى لقاءات الوزراء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ومنها وضع استراتيجية شبابية لمواجهة التطرف والارهاب، ومقترح تطوير الحركة الكشفية والحركة التطوعية على المستوى العربى بما يسهم فى تنمية المجتمعات ودور الشباب فى عملية التحول الرقمى والتقدم التكنولوجى بالوطن العربى، والتطرق إلى تداعيات الأزمات والمتغيرات العالمية فى قضايا الشباب العربى، وتصدى الشباب للشائعات وتحفيزهم للمشاركة السياسية، وبحث ظاهرة الهجرة الشبابية وانعكاساتها على المجتمعات العربية، ودور وزارات الشباب والرياضة العربية فى إعادة تأهيل النازحين من مناطق النزاعات والصراعات فى الوطن العربى، وتوقفت المناقشات طويلا عند الهوية العربية للشباب بهدف تصميم مشروع عام لأنشطة التبادل الشبابى بين الدول العربية، فى ظل تحديات وتداعيات التطور التكنولوجى على الهوية العربية للشباب، ولم تغب مخاطر الإرهاب عن المناقشات مع التسليم بأن الشباب فى مقدمة المستهدفين من الإرهاب الدولى والجماعات المتطرفة، مايتطلب لعب دور كبير فى تحصين الشباب ضد الافكار الهدامة والمتطرفة وكلها أمور تؤكد مدى المسئولية التى تقع على عاتق وزراء الشباب والرياضة العرب وتهدف الى تحصين الشباب لتعزيز انتمائهم لاوطانهم ويتمكنون من الحفاظ على مقدراته.

وتوقف الدكتور أشرف صبحى فى كلمته امام التعاون المثمر والبناء الذى يشهده مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والذى تمثل فى اختيار المشروعات التى تسهم فى جذب الشباب العربى ودفعهم إلى تقديم مبادرات تسهم فى خدمة أوطانهم، وكانت وزارة الشباب والرياضة المصرية قد استضافت بالتزامن مع الاجتماعات الملتقى العربى لشباب العاملين فى الوزارات العربية تحت شعار رؤية وطن، وحضر الوزراء جلسته الختامية مع السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون الاجتماعية وأشادوا بتوصياته، ووجهوا التحية لوزارة الشباب والرياضة على تنظيمها المتميز وكذلك المشاركة الفاعلة لاكثر من سبعين يمثلون شباب العرب، وأكدوا اهمية تعدد لقاءات الشباب العربى بهدف توطيد عرى الصداقة بينهم وتبادل الافكار والخبرات والثقافات بما يخدم الوطن العربى كله.

ولم تغب قضايا الوعى وتشكيل الوجدان من خلال الرياضة عن مناقشات الوزراء الذين باركوا مبادرة الاتحاد العربى للثقافة الرياضية بإطلاق جائزة سنوية باسم عاصمة الثقافة الرياضية العربية والتى فازت بنسختها الاولى امارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، واعلن عيسى هلال رئيس مجلس الشارقة الرياضى استعداد الامارة لتنظيم حدثين عربيين يجمعان مابين الثقافة والرياضة يشارك فيهما شباب العرب، ووجه الدعوة لكل الدول العربية لترسل شبابها للمشاركة فى الأنشطة التى تهدف الى تعزيز الهوية العربية والحفاظ على التراث الاصيل.

نقلا عن الأهرام