يواصل الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا، حيث برز خلال الفترة الماضية، وتحديداً منذ جلسة مجلس الأمن (الاثنين 15 أغسطس 2022)، اسم المرشح السنغالي “عبدالله باثيلي” رئيساً لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا. وأفادت تقارير عدة من داخل الأمم المتحدة بأنه لم يتم تسجيل اعتراض رسمي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فيما سجل مندوب حكومة الوحدة الوطنية الليبية -منتهية الولاية- لدى الأمم المتحدة “محمد السني” اعتراضاً على الترشيح، بدعوى أن الأمر يتطلب المزيد من المشاورات مع حكومته. في المقابل، تؤكد الأمم المتحدة أن إتمام الأمر يتوقف على الآلية الإجرائية فقط لقبول كافة الأعضاء، وعدم اعتراضهم على “باثيلي”. كما يؤكد الأمين العام للأمم المتحدة أن عملية تعيين مبعوث جديد لدى ليبيا تحتل أولوية في المرحلة الحالية، حيث يتولى “ريزدون زينينغا” منصب القائم بأعمال رئيس البعثة التي تم تمديد العمل لها في ليبيا لثلاثة أشهر إلى حين تعيين مبعوث جديد. وينظر إلى ترشيح “غوتيريش” للسنغالي “عبدالله باثيلي” على أنه استجابة لمطالب متكررة من الاتحاد الأفريقي بتكليف مرشح لرئاسة البعثة الأممية في ليبيا من القارة. وكشفت تقارير أفريقية لاحقة للجدل الذي أثارته حكومة الوحدة الوطنية حول ترشيح “باثيلي” كمبعوث جديد، أن الاتحاد الأفريقي لا يزال يواصل ضغوطه من أجل تعيين شخصية أفريقية لأول مرة في هذا المنصب الذي تعاقب عليه 8 شخصيات سابقة.