قال الأستاذ أحمد عليبة، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تعليق خاص لموقع “الحائط العربي”،
أن العلاقات العسكرية الامريكية العراقية أصبحت أكثر شراكة استراتيجية بناء على نتائج الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أكد الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن على عكس ما كان متوقعًا بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وسط توقعات باتخاذ قرار أمريكي بالانسحاب من هناك على غرار ما جرى في أفغانستان؛ أفضت الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، حول العناوين والمحاور ذاتها التي تناولتها جولات الحوار السابقة. فبحسب البيانات والتصريحات الرسمية التي تداولها الطرفان في واشنطن التي استضافت الجولة الأخيرة، في 23 يوليو الفائت 2021، فقد أضيف إلى جانب عنوان “الشراكة الاستراتيجية” عنوان “تحقيق الاستقرار”، الذي يتضمن تعهد واشنطن باحترام سيادة دولة العراق وقوانينها، وتوفير الموارد التي تحتاجها للحفاظ على وحدة أراضيها، في مقابل تعهد الحكومة العراقية بحماية الجنود الأمريكيين الذين ستتبدل مهامهم، على مدى الأشهر الخمسة المقبلة. وأضاف عليبة، ان مخرجات اللقاء العراقي-الأمريكي على هذا النحو تشير إلى دلالة رئيسية تتعلق بتغير تكتيكي في طبيعة التعاون العسكري الأمريكي-العراقي المستدام، فمن الناحية العملية، يرجح استمرار مهام القوات العسكرية الامريكية في العراق، نتيجة حاجة القوات العراقية إلى إسناد جوي في العمليات التي تقوم بها في بعض الأحيان ضد أوكار تنظيم “داعش”. وفقًا لتقديرات سياسية عراقية وأمريكية.