قال د. محمد عباس ناجي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تعليق خاص لموقع “الحائط العربي”، ان تصاعد الهجمات الصاروخية التي شنتها بعض المليشيات العراقية الموالية لإيران بالقرب من السفارة الأمريكية كما حدث في 29 يوليو الفائت 2021، يرتبط بمحاولة ايران ارسال رسائل للولايات المتحدة الامريكية كونها لاعب رئيسي في الداخل العراقي حيث تتزامن الهجمات الصاروخية مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على جدولة الانسحاب العسكري الأمريكي وإنهاء المهام القتالية للقوات الأمريكية مع استمرار مهامها الاستشارية واللوجستية، وذلك بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بدورها، في 19 من الشهر نفسه، ضد قافلة تابعة لـ”الحشد الشعبي” على الحدود السورية-العراقية.

وأكد الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن مثل هذه النوعية من الهجمات لا يمكن شنها إلا بضوء أخضر من طهران، في ظل سيطرتها على معظم تلك المليشيات..

وأوضح الخبير المتخصص في الشأن الإيراني أن إيران تتبنى سياسة مزدوجة فيما يتعلق بالتصعيد المتواصل ضد المصالح الأمريكية في العراق. إذ تحاول -من جهة- الإشارة إلى أن الجهات المسؤولة عن تلك الهجمات لا تخضع لنفوذها، لكنها -من جهة أخرى- ترى أن تلك الهجمات تعزز موقفها وتربك حسابات الأطراف الأخرى، سواء كانت الإدارة الأمريكية أو الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي.