قيود المرشد:
كيف يتعامل “رئيسي” مع الملف النووي الايراني؟

قيود المرشد:

كيف يتعامل “رئيسي” مع الملف النووي الايراني؟



قال الدكتور محمد حسن الزيبق أستاذ الدراسات الإيرانية، في تعليق خاص لموقع “الحائط العربي”، الكثير من التحليلات تتحدث عن عدم الاستمرار في المحادثات النووية من جانب إيران، في حين أن هذا الامر يختلف مع وجهة نظر إبراهيم رئيسي الصريحة فيما يخص الاتفاق النووي. حيث يرتبط مسار الاستمرار في التفاوض النووي بتأثير الازمة الاقتصادية التي تعيشها إيران في ظل ظروفا اقتصادية صعبة بسبب العقوبات المفروضة عليها، وعلى هذا الأساس فإن إحياء الاتفاق النووي سيكون مهما بالنسبة للحكومة الجديدة في إيران.

حيث أكد الخبير في الدراسات الإيرانية، أن بغض النظر عن أن إيران تثق في الغرب أم لا؛ فإنها تعيش تحت عقوبات اقتصادية صارمة، وأنها تريد التخلص من هذه العقوبات أكثر من أي شيء آخر، وهذا الأمر يعني على وجه الدقة أن انسحاب طهران من محادثات فيينا هو ابتعاد إيران عن فرص التخلص من هذه العقوبات.

وأضاف الدكتور محمد حسن، أن هناك بعض الأخبار تفيد بقاء عباس عراقچى كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي ضمن الفريق الجديد إلى جانب عدد من رجال السيد رئيسي، وهنا يجب القول إن السيد رئيسي لن يستطيع بمفرده تحقيق اختراق في ملف السياسة الخارجية بصفة عامة والملف النووي بصفة خاصة، إذ أن هناك كثير من الأطراف المعنية بهذا الأمر، وعلى رأسهم مرشد الثورة ومجلس الأمن القومي ورئيس السلطة القضائية وكل نواب مجلس الشورى الإسلامي. وبالتالي ليس من المتصور أن يكون هناك منهج جديد في طريقة التعاطي مع الملف النووي سوى رفع سقف المطالب الإيرانية بدافع التوصل إلى صفقة معقولة وليس بدافع عرقلة التوصل إلى اتفاق جديد.