مثّلت الأزمة التي تحولت إلى حرب بين روسيا وأوكرانيا أحد التفاعلات الرئيسية التي شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين بحيث توصف تحولات “ما بعدها” مقارنة بأوضاع “ما قبلها”، إذ إن منسوب التوتر الدولي وصل إلى ذروته، بعد انخفاض القدرة على حل الأزمة المؤثرة على حالة السلم والأمن الدوليين، وهو ما لم يحدث منذ انتهاء مرحلة الحرب الباردة، الأمر الذي تصاعد معه دور أجهزة الاستخبارات، وتزايد أهمية المعلومات التي لم تعد بحوزة الدول بل امتدت إلى الفاعلين من غير الدول، في مراحل مختلفة منذ التنبؤ باستعداد روسيا لشن حملة عسكرية، مروراً بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الحلفاء، وإتاحة معطيات الصراع للدوائر المعنية، وعودة حروب الجواسيس إلى الواجهة، وصولاً إلى استشراف المآلات المحتملة للحرب.
كرة النار:
عام على الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على العالم والإقليم
ملفات عامة