العالم العربي مسرح قتال العالم! – الحائط العربي
العالم العربي مسرح قتال العالم!

العالم العربي مسرح قتال العالم!



لا أحد يعشق تكاليف الحروب إلاّ 3 نوعيات من الساسة:

1- الغزاة.

2- المرضى النفسانيين.

3- الجهلاء بالثمن الباهظ للحروب.

من هنا، هناك نظرية قوية تقول إنّ الجنرالات هم أكثر الناس الذين يسعون الى تجنّب الحروب لأنهم يدركون -أكثر من غيرهم- الثمن الباهظ مادياً وإنسانياً لهذه الحروب»!

أكثر 3 رجال تسبّبوا في أكبر عدد من الخسائر البشرية في صراعات عسكرية عقيمة وعديمة القيمة هم: هتلر (الفاشي)، صدّام حسين (رئيس فرقة إغتيالات في حزب البعث)، وأسامة بن لادن (رجل أعمال من عائلة ثرية).

لذلك صدقت حكمة القائد الصيني «صن تزو» في كتابه المرجعي في الحرب التي تقول: «ان القائد الحكيم هو الذي يستطيع أن يفوز بالحرب من دون أن يجرح أصبع أحد من جنوده».

كانت فلسفة «صن تزو» هي أنّ القتال هو أحد فنون الحروب وليس الوحيد والقائد الماهر هو الذي لا يبدأ بالقتال ولكن يجعله الإحتمال أو الملجأ الأخير».

ومن هنا أيضاً نفهم حكمة الخالق تبارك في إعجازه في القرآن الكريم حينما قال {كُتب عليكم القتال وهو كره لكم} [سورة البقرة -الآية: 261].

وهنا نحن نعيش هذه الأيام على أصوات طبول حرب جديدة تعلو وتنخفض بين:

1- مصر والسودان من ناحية وأثيوبيا من ناحية أخرى.

2- إسرائيل من ناحية وإيران من ناحية أخرى.

3- وتركيا التي عادت -مرة أخرى- الى إرسال 360 مرتزقاً سورياً أمس الاول الى غرب ليبيا بدلاً من أن تلتزم بتطهير البلاد منهم.

4- اتساع الجنون الحوثي في عمليات تصعيد نشاط الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية ضد المدن والأهداف السعودية.

وتبقى في مخازن السلاح وعقول ونفوس الرجال مشروعات تاريخية للحروب بين إسرائيل وحماس، وحزب الله وإسرائيل، وداعش والحشد الشعبي، والقاعدة والحوثيين والأكراد والجيش التركي، وقوات نظام الأسد وكل فصائل المعارضة المسلحة.

باختصار يبدو أنّ الكبار في هذا العالم قد اختاروا عالمنا العربي مسرحاً لعملياتهم العسكرية وميدان رماية لتجربة أسلحتهم الجديدة في البر والبحر والجو.

وكان العالم قد انقسم الى مناطق سياحية في أوروبا، ومناطق استثمارية في الولايات المتحدة، وأقاليم صناعية في الصين، وحقول زراعية في أفريقيا السوداء وأميركا اللاتينية، أمّا عند معشر العرب فقد حصلنا -بلا فخر- على امتياز مناطق الدماء والنازحين والضحايا الأبرياء.

ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

نقلا عن جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة.